انطلقت المملكة بقوة نحو تنويع اقتصادها وتطوير قطاع السياحة،وتتيح رؤية السعودية 2030فرصة فريدة لاستكشاف جمال هذا البلد.
تجذب المملكة العربية السعودية بالفعل أنظار العالم برؤيتها المستقبلية الطموحة والمثيرة. فقد انطلقت المملكة بقوة نحو تنويع اقتصادها وتطوير قطاع السياحة، وها هي اليوم تقدم لنا رؤية ساحرة لمستقبل السفر فيها وإليها، حيث تتوجه المملكة نحو توسيع أفق السفر واستقبال الزوار بأبواب مفتوحة، وتتيح رؤية السعودية فرصة فريدة لاستكشاف جمال هذا البلد والتعرف على تاريخه الغني وثقافته المتنوعة.
في المملكة هو واحد من قطاعين رئيسيين تم تضمينهما مباشرة في إطار رؤية المملكة 2030 كأهداف استراتيجية من أصل 91 هدفًا.
هذا الاهتمام المشدد بقطاع السياحة يفسر الجهود والمشاريع المستمرة التي شهدها القطاع السياحي السعودي خلال السنوات الأربع الأخيرة، ويعتبر هذا القطاع، الذي طالما تم تجاهله لسنوات طويلة، اليوم واحدًا من أبرز القطاعات غير النفطية التي استفادت من رؤية 2030.
إنّ المملكة العربية السعودية تتمتع بإمكانيات سياحية هائلة إلى جانب الحرمين الشريفين، مما يجذب الملايين من السياح الباحثين عن الترفيه والثقافة والتاريخ والمناخ المتنوع.
التي أطلقتها رؤية المملكة مثل مشروع البحر الأحمر ومشروع أمالا ومشروع القدية، يتوقع أن تصبح المملكة وجهة سياحية رائدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وذلك بالإضافة إلى أن المملكة العربية السعودية تعتبر وجهة رئيسية للسياحة الدينية للمسلمين في جميع أنحاء العالم بفضل الحرمين الشريفين، مما يجعلها الوجهة السياحية الرئيسية في الشرق الأوسط بما نسبته حوالي 24٪ من إجمالي عدد السياح،
والذي بلغ نحو 18 مليون سائح في العام (قبل جائحة كورونا) وفقًا لمركز المعلومات والأبحاث السياحية السعودية.
حيث تعد أحد أهم القطاعات التي تسهم في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية.
وتعكس هذه الأهداف تطلع المملكة إلى زيادة قدرتها على استقبال زوار المملكة وتعزيز التراث والثقافة الوطنية،
حيث تهدف المملكة إلى تطوير السياحة فيها وزيادة عدد الزوار إلى 100 مليون بحلول 2030.
قامت الدولة بتخصيص استثمارات ضخمة تُقدر بمليارات الريالات لتنفيذ مشاريع سياحية وتنموية ضخمة.
من بين هذه المشاريع البارزة تأتي "نيوم"، و"مشروع البحر الأحمر"، وتطوير مناطق سياحية أخرى مثل "الدرعية" و"القدية" و"العلا"،
بالإضافة إلى إقامة أكبر متحف إسلامي في العالم.
تُظهر هذه الجهود التصور الطموح للمملكة في تطوير السياحة كقطاع حيوي يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية والقيم الثقافية.
بالإضافة إلى مبادرة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وتطوير 17 مركزًا للحرف اليدوية،
وتهيئة 14 موقعًا تراثيًا، وإنشاء وتطوير 18 متحفًا، وتطوير 80 موقعًا أثريًا، وتسجيل ثلاثة مواقع لدى اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي،
وكذلك تطوير ستة مواقع للتاريخ الإسلامي، ودعم وتفعيل المتاحف الخاصة التي يربو عددها على 60 متحفًا.
بالإضافة إلى الجهود الرائدة المبذولة في مجال تنمية السياحة في المملكة، تشمل مجموعة مبادرات أخرى ذات أهمية بارزة. تضمنت هذه المبادرات مبادرة تعزيز السياحة من خلال تسهيل إصدار التأشيرات وتسويق المملكة كوجهة سياحية مميزة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل شملت أيضًا مبادرة المملكة كوجهة للمسلمين وتطوير مدينة عكاظ بالتعاون بين القطاعين الحكومي والقطاع الخاص.
نجد مبادرة تطوير جزر فرسان وعرض مكوناتها البيئية الجاذبة لتقديمها كوجهة سياحية جديدة تلهم الزوار. كما تم إطلاق مبادرة برنامج عيش السعودية التي تهدف إلى التعريف بمكونات المملكة وتنوعها الطبيعي. ولا يمكن نسيان جهود تطوير المواقع السياحية في مناطق عسير والباحة.
وفي إطار هذا السياق، تم الإعلان مؤخرًا عن استراتيجية تطوير منطقة عسير بشعار "قمم وشيم"،
والتي تهدف إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة.
هذه الاستراتيجية تسعى لجعل منطقة عسير وجهة عالمية طوال العام،
تجذب أكثر من عشرة ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها بحلول عام 2030. وتأتي هذه المبادرات مع تطوير الأحساء والجهود لتسجيل آثارها في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
إلى جانب ذلك، تم التركيز على تطوير شاطئ العقير لجعله وجهة ساحلية متعددة الاستخدامات تستهدف السياحة الداخلية والخليجية.
هذه الجهود من المتوقع أن توفر فرص عمل تصل إلى حوالي 14 ألف وظيفة،
بالإضافة إلى الاستثمارات في قطاع الفنادق والمطاعم والأنشطة ذات الصلة.
يمثل تنفيذ هذه المبادرات خطوة هامة نحو تعزيز استراتيجية تطوير رأس المال البشري في قطاع السياحة.
في الثالث والعشرون من سبتمبر عام 1932، أصدر الملك عبد العزيز آل سعود مرسومًا ملكيًا يوحد مملكة نجد والحجاز تحت لواء واحد، وبهذا تأسست المملكة العربية السعودية.
بالرغم من مرور ما يقرب من تسعين عامًا على هذا الحدث التاريخي، إلا أن يوم 23 سبتمبر لم يصبح عطلة وطنية إلا في عام 2005.
ومنذ تلك اللحظة، أصبح هذا اليوم الوطني مناسبة سنوية مخصصة للاحتفال بالتراث والثقافة والتقدم السعودي،
وأصبح أول عطلة رسمية لا تنتمي إلى احتفال ديني في المملكة.
تزين في هذا اليوم الشوارع بالأعلام والزخارف، وتنظم الاحتفالات في مختلف أنحاء المملكة.
يمثل الثالث والعشرون من سبتمبر أيضًا تاريخًا بارزًا؛
حيث تم في هذا اليوم الإعلان عن افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا التي تم الإعلان عن إنشائها في عام 2009.
وفي نفس السياق، يعد هذا اليوم مناسبة لافتة حيث أقامت بلدية مدينة جدة أطول وأكبر سارية علم في العالم عام 2014.
بالنسبة للمسافرين الذين لا يتمكنون من زيارة المملكة العربية السعودية خلال هذا اليوم، يمكنهم استكشاف التاريخ السعودي والثقافة في المتحف الوطني في الرياض.
هناك يمكنهم استكشاف الفنون والثقافة والتاريخ، بدءًا من الاستمتاع بفن الصخور الحجرية الحديثة إلى المشاركة في جولة تفاعلية تأخذهم عبر العصور المختلفة.
تعتبر بطولة السعودية تويوتا 23 إنجازًا رياضيًا بارزًا في المملكة العربية السعودية،
حيث ينظمها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية للمرة الثالثة،
وهي تعد أضخم بطولة لرياضة السيارات في السعودية وتمثل نقلة نوعية في عالم السباقات المحلية.
انطلقت أول نسخة من البطولة في عام 2019، وعادت البطولة بنجاح في عام 2022،
وتستمر هذا العام 2023 بتنافسية أعلى وتقديم جديد. يتم إقامة البطولة في 7 مدن مختلفة حول المملكة العربية السعودية،
بما في ذلك الرياض وجدة والأحساء وتبوك - نيوم والباحة والقصيم وحائل. وتتميز البطولة بمرورها عبر مجموعة متنوعة من التضاريس والأجواء. تشمل البطولة 6 رياضات مختلفة في ميادين السيارات والدراجات النارية، مثل راليات ودراق وأوتوكروس ودرفت وكسر الزمن وصعود الهضبة. تجمع البطولة بين المتسابقين المحترفين وعشاق السباقات في منافسات ملحمية تعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات رياضة السيارات في المنطقة.
نستطيع القول بثقة إن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لها تأثير عميق على تطوير ونمو قطاع السياحة في البلاد. تحت شعار "رؤية السعودية 2030. النهوض بالسياحة في السعودية"،
شهدنا جهودًا ملموسة واستثمارات ضخمة تهدف إلى تعزيز التجربة السياحية وجعل المملكة وجهة سياحية متميزة على الساحة العالمية.
من خلال تطوير المواقع السياحية والبنية التحتية وتقديم فرص عديدة للزوار، تنعكس رؤية 2030 بوضوح في الزيادة الملموسة لعدد الزوار الوافدين إلى المملكة. وبهذا، ننظر بتفاؤل نحو المستقبل، متطلعين إلى مزيد من التقدم والازدهار في صناعة السياحة السعودية.
اقرأ المزيد:
Do you need support with your travel and tours?