تقع جزر لوفوتين في النرويج، وهي سلسلة من الجزر الجميلة والمثيرة للإعجاب الّتي تمتدّ إلى البحر النرويجي في الدائرة القطبيّة الشماليّة.
تقع جزر لوفوتين في النرويج، وهي سلسلة من الجزر الجميلة والمثيرة للإعجاب الّتي تمتدّ إلى البحر النرويجي في الدائرة القطبيّة الشماليّة.
تشتهر هذه الجزر بمناظرها الطبيعيّة الخلّابة الّتي تضمّ جبالًا شاهقة وشواطئ رمليّة بيضاء ومياهًا زمرّديّة، فضلاً عن كونها موقعًا ممتازًا لمشاهدة الأضواء الشّمالية أو الشفق القطبي خلال الشتاء وشمس منتصف الليل في الصيف. تُعتَبَر الصيد والسّياحة من الأنشطة الاقتصادية الرئيسية في الجزر. تقع لوفوتين إلى الشمال الغربي من البر الرئيسي للنرويج، وهي متصلة بالبر الرئيسي عبر عدة جسور وأنفاق ضمن الطرق السريعة النرويجية. من حيث التضاريس والمناخ: تتميّز الجزر بتضاريسها الجبلية الوعرة ومناخها البحري الشمالي، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للمغامرات الخارجية مثل: المشي لمسافات طويلة، تسلّق الجبال، وركوب الأمواج، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلّابة. أمّا من حيث الأهمّيّة البيئيّة والبيولوجية: تضمّ الجزر تنوّعًا بيولوجيًا غنيًّا، بما في ذلك العديد من أنواع الطيور والحياة البحريّة، ممّا يجعلها موقعًا مهمًّا للحفظ البيئي والأبحاث العلميّة.
أثناء تخطيطك لزيارة هذه الجزر، هناك وسائل متعدّدة للوصول إليها، بما في ذلك القوارب، العبّارات، أو السيّارات.
عند الوصول إلى مطار ترومسو، يمكنك استئجار سيّارة للتوجّه إلى وسط المدينة، ثمّ يُمكنك التوجّه إلى فيسترالين ومن ثم إلى جزر لوفوتين، مع الاستمتاع بالمناظر الطبيعيّة الخلّابة في جزر فيسترالين. يُمكنك بعد ذلك الانتقال إلى سورتلاند وركوب العبارة من ميلب إلى فسكيبول، ومن هناك تبدأ رحلتكم في استكشاف جزر لوفوتين. كما يمكن الوصول جوًّا عبر فرانكفورت وصولا الى اوسلو ومن ثم الى نارفيك في جزيرة لوفوتين.
تُعتبَر وجهة سفر مناسبة على مدار العامّ، إلّا أنّ ذروة السياحة تكون في الصّيف، حيث لا تغرب الشمس إلا ساعتيْن. لكن من التجارب العديدة للزوّار،
تتعدّد وجهات النّظر وفقًا لتفضيل السيّاح. سندرج لك ما يميّز كلّ موسم في لوفوتين:
يتميّز، كما ذكرنا، بظاهرة شمس منتصف الليل، حيث لا تغرب الشمس لعدّة أسابيع، ممّا يوفّر إضاءة فريدة وفرصًا للتصوير الفوتوغرافي. يكون الطّقس دافئًا نسبيًّا، وهو الأنسب للمشي لمسافات طويلة والتخييم.
تتميّز بألوان طبيعيّة تشكّل فرصة مشاهدة الأضواء الشّماليّة.
هذا هو الموسم الأمثل لمشاهدة الشفق القطبي بوضوح نظرًا لليل الطويل. أمّا الأنشطة الّتي يمكنك ممارستها: التزلّج والمشي على الجليد والتصوير في ظروف الثلوج الكثيفة.
يتميّز بكونه موسم الذّوبان: الجليد يبدأ في الذوبان وتزداد الأيام طولًا، مما يسمح بمزيد من الوقت للأنشطة الخارجية. الطقس يبدأ في الاعتدال وتظهر الحياة البرّيّة مجددًا.
عليك الأخذ في الاعتبار أنّ الطقس في لوفوتين يمكن أن يكون متقلّبًا وأنّ درجات الحرارة تتغيّر بشكل كبير بين الليل والنهار، ومن موسم لآخر. لذلك، من المهم التحقّق من التوقّعات الجوّيّة والتّخطيط بمرونة لتجنّب أيّ إزعاج قد ينتج عن تقلّبات الطقس.
اكتشف أولًا: دليل السياحة في النرويج: أجمل البلاد الإسكندنافية.
تعتبر الوجهة الأولى في هذه الرحلة، وتعر بـ بوابة جزر لوفوتين.
تحيط بها جبال شاهقة ومياه فيروزية صافية، مما يجعلها مثالية للتنزه والاستكشاف. الصعود إلى جبل "فلويا" عبر "تلفريك سفولفار" يقدم مناظر بانورامية للمدينة والمناطق المحيطة.
تعد هذه الرحلة من الأنشطة المميزة في النرويج، والتي روج لها عدد من الزائرين، حيث يمكن لك الاقتراب من هذه المخلوقات الضخمة في بيئتها الطبيعية. تجربة الإبحار في المياه الباردة ومشاهدة الحيتان وهي تظهر على سطح الماء هو حدث لا ينسى يستقطب السياح من جميع أنحاء العالم.
نارفيك، المدينة التي تقع في قلب منطقة الشفق القطبي، تقدم فرصة رائعة لمشاهدة هذه الأضواء الظاهرة الفلكية الساحرة.
تعتبر من أعظم العروض الطبيعية على الأرض. الطقس البارد يصبح عنصرًا ثانويًا أمام جمال الشفق الذي يضيء السماء ليلًا.
ترومسو، المعروفة بأنّها باريس الشمال، تشتهر بجمالها الطبيعي وثقافتها الغنيّة.
الصعود إلى جبل "ستورستينن" عبر "تلفريك فونيكولار" يوفّر منظرًا متميزًا للمدينة، حيث المناظر الطبيعية التي تشمل البحيرات والشلالات المحيطة بالمدينة، مع إطلالة شاملة على المنطقة البحرية والجبلية المجاورة.
تعد مركزًا حيويا ينبض بالحياة. تصنف هذه الجزيرة كواحدة من أكثر الوجهات شعبية في المنطقة، ليس فقط لموقعها الاستراتيجي الذي يجعلها نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف الجزر المجاورة، ولكن أيضًا لما تحتضنه من تنوع طبيعي وجمالي لا يقاوم. فيها الشواطئ الساحرة، ومن بينها شاطئ هاوكلاند الشمالي، الذي يعد واحة استوائية فريدة في قلب الشمال الأوروبي.
ليست الشواطئ وحدها ما يميز فيستفاغوي، بل تضم الجزيرة أيضًا تضاريس متنوعة تشمل الجبال الشاهقة والمراعي الخضراء والبحيرات العذبة، مما يجعلها مقصدًا لهواة المغامرات والأنشطة الخارجية. كما أنها توفر فرصًا للاطلاع على تاريخ المنطقة العريق من خلال زيارة مواقع أثرية ومتاحف، مثل متحف الفايكنج الذي يقدم نظرة عميقة في حياة السكان الأصليين لهذه الأراضي.
يعرف باسم Lofotr Viking Museum، يعد واحدًا من أبرز المعالم السياحية في المنطقة ويقدم تجربة غامرة في تاريخ الفايكنج. يقع المتحف في بورغ على جزيرة فيستفاغوي وهو يعد تجسيدًا للحياة كما كانت في عصر الفايكنج من خلال إعادة بناء أطول بيت معروف للفايكنج في العالم. هذا الموقع ليس فقط متحفًا بل هو مركز تفاعلي يُقدم للزائرين فرصة للتعرف على ثقافة الفايكنج وحياتهم اليومية من خلال عروض حية ومشاركة في الأنشطة التقليدية.
يفتح المتحف أبوابه طوال السنة، لكن الفعاليات والأنشطة الحيّة تكون أكثر توفّرًا خلال موسم الصيف.
إذهب إلى: رحلة في قلب الطبيعة الأوروبية: دليلك الشامل.
تعد الإقامة في جزر لوفوتين تجربة فريدة بحد ذاتها، حيث تتنوع الخيارات لتناسب كافة الأذواق والميزانيات، مما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن الهدوء والاستجمام في أحضان الطبيعة الخلابة أو للمغامرين الراغبين في استكشاف الحياة البرّية.
لكن بالاعتماد على تجربة الزّوّار، فإنّ فندقًا واحدًا روّج له البعض، هو Thon Hotel Lofoten الّذي يقع في سفولفير، ويقدّم إطلالات مذهلة على الميناء والجبال المحيطة.
إلّا أنّ غالبيّة التجارب تطرّقت إلى الإقامة في كبائن الصيادين التقليدية (Rorbuer)والّتي تُعتبَر من أكثر أماكن الإقامة شهرة في لوفوتين. تتميز هذه الكبائن بمواقعها المتميزة على الشواطئ أو بالقرب من الموانئ، وتوفّر تجربة إقامة أصيلة مع كل الراحة العصرية.
بالإضافة إلى بيوت الضيافة والشقق الّتي تُعَدّ خيارًا ممتازًا للعائلات أو المجموعات الصغيرة التي تبحث عن مرونة أكبر في الإقامة. توفر هذه الخيارات مطابخ مجهزة، مساحات معيشة واسعة، وغالبًا ما تكون موجودة في قلب المجتمعات المحلية.
كما يفضّل البعض التخييم والكارافانات، حيث توفّر هذه التجربة فرصة للانغماس الكامل في الطبيعة، مع إمكانية مشاهدة الشفق القطبي أو الاستمتاع بشمس منتصف الليل في فترة الصيف.
ننصحك باستئجار سّيارة، ولكن إذا كنت ممّن لا يفضّلون ذلك، فهنالك شبكة نقل عام متوفّرة وفق جدول زمنيّ محدّد، توفّر الحافلات وصلات بين النقاط الرئيسيّة في الجزر، لذا يجب على المسافرين الأخذ في الاعتبار أن هذه الوسائل تقتصر على محطّات ثابتة، أيّ أنّها لا توصلك إلى النقطة المحدّدة الّتي ترغب بالوصول إليها، حيث يتطلّب منك السّير. ومع ذلك، يبقى التنقل سيرًا على الأقدام خيارًا ملائمًا نظرًا لقصر المسافات بين الأماكن السياحية. الطرق غير مزدحمة، حتى خلال فترة السياحة في موسم الصيف، ممّا يسهل عملية السّير والاستكشاف، ولكن استئجار سيّارة خلال تنقّلك هو الأمثل.
عملة النرويج هي الكرونة. (1 كرونة = 0.094 دولار أميريكي / محتلن حتّى عام 2024).
من المهم توضيح أنّ الميزانية المطلوبة لزيارة جزر لوفوتين قد تختلف بشكل كبير بناءً على نمط السفر والأنشطة التي تخطّط للقيام بها، حيث يمكن أن تكون باهظة الثمن بالمقارنة مع وجهات سياحيّة أخرى. فيما يلي تفاصيل حول التكاليف التقديرية لمختلف جوانب الرحلة:
الفنادق: تبدأ الأسعار تبدأ من حوالي 1000-2000 كرونة للّيلة الواحدة في غرفة مزدوجة بفندق متوسّط المستوى. الفنادق الفاخرة والمنتجعات قد تتجاوز 3000 كرونة للّيلة.
الكبائن وبيوت الضيافة: تتراوح الأسعار من 800 إلى 1500 كرونة نرويجية لليلة، بناءً على الموقع والمرافق.
التخييم: مواقع التخييم قد تكلّف حوالي 150-250 كرونة نرويجية لليلة لخيمة صغيرة.
تناول الطعام خارجًا: وجبة في مطعم متوسّط السعر قد تكلّف حوالي 200-350 كرونة نرويجية للشخص الواحد. الوجبات في المطاعم الفاخرة قد تبدأ من 400 كرونة فما فوق للشخص.
البقالة والطهي الذاتي: تسوّق البقالة لإعداد الوجبات بنفسك يمكن أن يساعد في توفير المال، حيث يمكن أن يكلف حوالي 500-700 كرونة نرويجية لتغطية وجبات عدّة أيام لشخصيْن.
تأجير السيارات: تبدأ الأسعار من حوالي 600-800 كرونة نرويجية في اليوم لسيارة صغيرة، بدون احتساب الوقود.
النقل العام: قد تكلّف تذكرة الحافلة لرحلات قصيرة حوالي 30-50 كرونة نرويجية. تعتمد العبّارات والرحلات البحريّة على الطول والوجهة.
الجولات والأنشطة: تترواح جولات مراقبة الحيتان ورحلات القوارب من 600 إلى 1200 كرونة نرويجية للشخص. الدخول إلى المتاحف والمعالم يمكن أن يكلف حوالي 100-200 كرونة للشخص.
الإقامة في كبائن أو التخييم يمكن أن يكون أكثر توفيرًا من الفنادق.
الطهي الذاتي يوفّر كثيرًا مقارنة بتناول الطعام في المطاعم يوميًا.
استئجار السيارة بشكل مشترك مع مسافرين آخرين يمكن أن يقلّل من تكاليف النقل.
استخدام النقل العام والعبارات للتنقّل بين الجزر يمكن أن يكون فعّالاً من حيث التكلفة.
اقرأ المزيد:
هل تحتاج إلى دعم في سفرك وجولاتك السياحية؟
الدليل السياحي لتنظيم رحلتكم الى مدينة السحر - براغ
السياحة في شرم الشيخ وجهة مثاليّة للسائحين الذين يبحثون عن أجمل الأماكن السياحيّة في مصر للاستمتاع في فصل الصيف على وجه التحديد.
تُعدُّ السياحة في طرابزون من أفضل الأماكن السياحيّة في تركيّا التي تزخر بإقبال شديد من قِبل السائحين العرب.
السياحة في الفلبين من أفضل الوجهات السياحيّة في آسيا، فهي تمتلك من المقوّمات الطبيعيّة ما يجعل السائحين ينجذبون إليها بين الحين والآخر.
السياحة في إدنبرة هي خيار رائع لكلّ من يبحث عن وجهة سياحيّة في أوروبا توفّر له المزيد من الاستمتاع والرفاهيّة غير المحدودة.
تَعرّف معنا على أشهر اماكن سياحية في رودس ينجذب إليها آلاف السائحين، حيث تعتبر رودس الجزيرة الأكبر بين جزر اليونان والأجمل في طبيعتها الخلابة.
تقع جزر لوفوتين في النرويج، وهي سلسلة من الجزر الجميلة والمثيرة للإعجاب الّتي تمتدّ إلى البحر النرويجي في الدائرة القطبيّة الشماليّة.
جمهورية سيشل، المعروفة باسم "Seychelles"، تصنف كأدنى دول إفريقيا حجمًا. تشكل الدولة مجموعة من الجزر تصل إلى 155 جزيرة.
تحتلّ الهند موقعًا استراتيجيًا فريدًا في جنوب آسيا، ممتدّة على مساحة تزيد عن 3 ملايين كيلومتر مربّع، ما يجعلها سابع أكبر دولة في العالم.
تتميّز قبرص، بموقعها الجغرافيّ الفريد في شرق البحر الأبيض المتوسّط، وتلعب دورًا استراتيجيًا كجسر بين ثلاث قارّات: أوروبا، آسيا، وأفريقيا.