عندما تقرر قضاء 20 يومًا في تركيا، ستكون قادرًا على استكشاف مزيج رائع من المعالم الثقافية والمناظر الطبيعية الخلابة.
تركيا واحدة من الوجهات السياحية الرائعة التي تجمع بين التاريخ العريق والجمال الطبيعي الساحر. عندما تقرر قضاء 20 يومًا في تركيا، ستكون قادرًا على استكشاف مزيج رائع من المعالم الثقافية والمناظر الطبيعية الخلابة.
من المهمّ أن ننوّه بأنّ عددًا كبيرًا من المناطق الّتي سنذكرها في هذه المقالة كنّا قد قدّمنا لزوّار الموقع شرحًا مفصّلًا عن السّياحة إليها في مقالات خاصّة بها.
عاصمة الإمبراطورية العثمانية السّابقة، حيث يمكنك زيارة آيا صوفيا والجامع الأزرق والتجوّل في الأسواق التاريخية. تقع إسطنبول على ضفاف مضيق البوسفور - أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم - في شمال غرب تركيا، بين بحر مرمرة والبحر الأسود، وهي مدينة غير ساحلية. تحتوي اسطنبول على العديد من مراكز التسوق من أسواق تاريخية حتى الحديثة ويعتبر البازار الكبير الذي يعمل منذ عام 1461 من أكبر وأقدم الأسواق الأصلية في العالم بازار ماموت باشا، وهو سوق مفتوح يمتد بين البازار الكبير والسوق المصري، يعد البازار سوق التوابل المركزي في إسطنبول منذ عام 1660.
تشتهر إسطنبول أيضًا بمأكولاتها البحرية التاريخية. وتقع العديد من مطاعم المأكولات البحرية المرموقة والشعبية في المدينة على طول ساحل البوسفور، بينما يضم حي كومكابي الممتدّ على طول بحر مرمرة ممشى للمشاة يضمّ حوالي 50 مطعم أسماك في جزر الأمراء، على بعد 15 كم من وسط المدينة، وتشتهر أيضًا بمطاعم المأكولات البحرية الخاصّة بها، كما تُعَدّ جزر الأمراء وجهة شهيرة لقضاء العطلات بين السّكّان المحليّين والسيّاح الأجانب. توجد المطاعم التي تقدم المأكولات الأجنبية بشكل رئيسي في منطقة بايولو.
واستمتع برحلة بالمنطاد فوق الصخور البركانية والمناظر الصخريّة الفريدة. تقع كابادوكيا بين انقرة وقونيا والمطوقة بجبال طوروس وهي قبله للمناطيد التي تحلق في أجوائها، وهي من اهم وأجمل المناطق في تركيا بسبب طبيعتها الغريبة. وهي أكثر نقطه على سطح الارض تشبه في تضاريسها تضاريس سطح القمر، قامت بهندستها براكين قبل عشر ملايين سنة، واكسبوها هذا الشكل المعماري الغريب وقشره خارجيه صلبه، لكنها من الداخل هشّة وسهلة الحفر. فبالتالي كان سهل على الانسان ان يبني فيها مدنًا تحت الارض او بيوت مخفية لا يراها أحد. وأهم منطقه في كابادوكيا هي Göreme وهي بلدة صغيرة لكن غالبًا ما تُعتبر واحدة من أغرب الأماكن على وجه الأرض، حيث تقدم مزيجًا من عجائب الطبيعة والتاريخ الإنساني، مما يخلق تجربة سحرية للسياح.
واستمتع بشواطئها الرائعة والأنشطة المائية المتعدّدة. ولا تفوت فرصة الاستمتاع بالشواطئ السّاحرة والهادئة في المدينة، بل وينصح باختيار أحد الفنادق المنتشرة على طول الساحل. هناك شاطئان موصى بهما بشكل خاصّ هما شاطئ كونيالتي - الّذي يقع بالقرب من المدينة القديمة ويسهل الوصول إليه بالحافلة أو حتى سيرًا على الأقدام، ومن الشواطئ الأخرى الّتي يجب عليك الذهاب إليها هو شاطئ لارا الذي يوفّر أحد أطول الشواطئ في البلاد، ويمكنك أن تجد على هذا الشاطئ فنادق فاخرة تبدو وكأنها نسخ طبق الأصل لأماكن مختلفة في العالم، ومنتجعات ضخمة. كذلك زيارة كاليتشي الّتي تُعرَف أيضًا باسم أنطاليا القديمة، ويجب ألّا تفوتك الرحلة إلى هناك. المدخل الأكثر ملاءمة هو عبر بوابة هادريان. عندما تسافر في المدينة القديمة، اذهب للتنزّه في أهمّ ثلاثة أماكن فيها:
مسجد قديم ذو مئذنة منقّطة بالبلاط الأزرق وتُعتَبر رمزًا للمدينة. وفي المسجد يمكنك زيارة متحف الإثنوغرافيا حيث يتمّ عرض الملابس وأدوات المطبخ المتنوّعة والأقمشة، والمساحات والأنوال وغيرها.
برج يقع عند مدخل المدينة، ويعتبر أيضًا أحد رموز المدينة. البرج هو هديّة السلطان عبد الحميد للمدينة، تمّ بناؤه عام 1901 وهو مبني على الطراز العثمانيّ المتأخّر. ومن البرج نفسه يمكنك مشاهدة الجبال الجميلة المحيطة بالمدينة. وبوابة هادريان - أقيمت البوابة عام 130 قبل الميلاد تكريما للإمبراطور الروماني هادريان الذي كان معروفا بعشقه للهندسة المعمارية، وهي أقدم بوابة في السور الشرقي للمدينة، البوابة مبنية من الرخام وقد تم تجديدها في ستينيات القرن الماضي، وبجوار البوابة توجد حديقة يجلس فيها السكان المحليون ويستمتعون بالقهوة والمارة.
وهو أحد أكبر المتاحف في المدينة، وإذا كنت من محبّي المتاحف فننصحك بشدة بزيارته. يضمّ 13 قاعة، ويعرض حوالي 5000 قطعة من تاريخ دول البحر الأبيض المتوسط. تبلغ مساحة المتحف حوالي 7000 متر مربع وينصح بتخصيص يوم كامل له، ويُعَدّ متحف أنطاليا من أهمّ متاحف تركيا، وقد فاز عام 1988 بجائزة مجلس الاتحاد الأوروبي.
اكتشف المزيد عن أنطاليا من هنا.
واسترخِ على شواطئها الذهبية واستمتع بالمأكولات التركية اللذيذة. باموكالي أو "قلعة القطن" بالعربيّة تقع في منطقة دنيزلي في تركيا، تتميّز ببيئتها الخلّابة ومدرّجاتها المائيّة الّتي تكوّنت عبر ملايين السّنين، لتشكّل منظرًا خلّابًا ومسابح طبيعية، تشعّ باللون الأبيض حتى في ساعات الليل، ممّا أهّلها لتدخل في قائمة اليونيسكو للتراث العالميّ. حيث يتفجّر في المدينة 17 نبعًا للمياه المعدنيّة الّتي تجري على مساحة كبيرة من الحجر الجيري، وهي مياه غنيّة بالكالسيوم. إضافة إلى تمتّعها بحرارة معتدلة طوال العام، فهي لا تزيد عن 35 درجة مئويّة في معدلاتها، وبذلك هي مكان مثاليّ للاسترخاء والاستجمام. ولأنّها ادرجت تحت أفضل الأماكن للسياحة العلاجية، فهي مفيدة جدا لأمراض العين والأمراض الجلدية ولأمراض الروماتيزم. وتتميّز بكثرة الفنادق والمنتجعات السياحية وبأسعار متوسّطة، كما تنتشر فيها الحمّامات التركية التي تقدم خدمات المساج والتدليك.
وهي مدينة شاطئيّة ساحرة تقع على الساحل الجنوبي الغربي لتركيا. وهي وجهة سياحية شهيرة بفضل شواطئها المذهلة ومياهها الصافية ومناظرها الطبيعيّة الخلابة. ومن أشهر مناطق الجذب في مرمريس مرفأها المليء باليخوت والمراكب الشراعية الفاخرة. وتشتهر المدينة أيضًا بحياتها اللّيليّة المفعمة بالحيوية، حيث تضمّ العديد من الحانات والنوادي والمطاعم الّتي تلبّي احتياجات السكان المحليّين والسياح على حدٍ سواء.
هناك العديد من المعالم التاريخية التي تستحقّ الزيارة، بما في ذلك قلعة مارماريس الّتي تعود للقرن السادس عشر ومدينة عاموس القديمة القريبة. بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن الأنشطة في الهواء الطلق،
توفّر مارماريس الكثير من الفرص للمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات والرياضات المائية،
بما في ذلك الغوص والغطس والطيران المظلي. تعتبر التلال والغابات المحيطة بالمدينة أيضًا مثالية للمشي لمسافات طويلة أو جولات بسيارات الجيب. بشكل عام، مارماريس هي مكان ممتاز لقضاء العطلات، ويقدّم لك ما ترغب به، سواء كنت تبحث عن الاسترخاء على الشاطئ، أو استكشاف الآثار القديمة، أو الاستمتاع بمشهد الحياة الليلية النابض.
اكتشف المزيد عن مرمريس من هنا.
وهي مدينة كبيرة تقع في الطرف الغربي من الأناضول وثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكّان في تركيا. تتكوّن المدينة من عدّة أحياء، حي كوناك هو قلبها. مقبرة تانتالوس (شخصية من الأساطير اليونانية)، الواقعة على جبل يامانلار، وتُعَدّ مثالاً للآثار التاريخية في المنطقة، إلى جانب تلك الموجودة في كامالاباشا وجبل سيبيلوس. ومن أبرز العناصر الموجودة في ميناء إزمير برج الساعة، وهو برج رخامي جميل يقع في منتصف منطقة كوناك على ارتفاع 25 مترًا.
يوجد في إزمير ثلاث قلاع تاريخية، إحداها سانكاكالا، الّتي ظلّت حيويّة للدفاع عن إزمير لعدة قرون. هناك تسعة معابد يهودية تتركز أيضًا في الحيّ اليهوديّ التقليدي في كاراتاش وفي هارفي سوكاك (شارع الكنيس) في كاميرالتي. جنة الطيور في إزمير (كوس سينيتي) في منطقة جيغلي، وهي محمية للطيور بالقرب من كارشيكا، تحتوي على حوالي 205 نوع من الطيور.
وفي نفس المنطقة حديقة حيوانات كبيرة في الهواء الطلق عام 2008. كما تستضيف المدينة العظيمة العديد من المهرجانات الشعبية؛ وينظم مهرجان إزمير الدولي السنوي، الذي يبدأ في منتصف يونيو ويستمر حتى منتصف يوليو، منذ عام 1987. ويشارك خلال أيام المهرجان العديد من الفنانين ذوي المستوى العالميّ. أيضا هنالك المسارح القديمة في أفسس ومتروبوليس. كما يعد مهرجان إزمير الأوروبي لموسيقى الجاز من بين العديد من الفعاليات التي يتمّ تنظيمها كل عام منذ عام 1994. ويهدف المهرجان إلى الجمع بين الفنانين وعشاق موسيقى الجاز بهدف خلق شعور بالحب والصداقة والسلام. والمهرجان الدولي للفيلم القصير هو مهرجان شعبيّ آخر يتم تنظيمه في المدينة.
حيث ستجد تاريخًا غنيًّا ومعالم تراثية رائعة. تقع مدينة بورصة في شمال غرب تركيا، جنوب بحر مرمرة، وتبعد حوالي ساعتين بالسيارة عن مدينة إسطنبول. كانت المدينة ذات يوم العاصمة الأولى للإمبراطورية العثمانية وهي اليوم مدينة مركزية ورابع أكبر مدينة في البلاد. تقع عند سفح جبل أولوداغ، منتجع التزلج الشهير. المكان محاط بالغابات والحدائق الخضراء الواسعة.
يُعَدّ تاريخ المدينة العريق أحد الأسباب الأكثر إثارة للاهتمام لزيارتها، وذلك بفضل العديد من المباني والمتاحف والأضرحة التي تعود إلى العصر العثماني. كل هذا جعلها تدخل قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو. يمتدّ تاريخ بورصة إلى آلاف السنين حيث تأثرت بثقافات وشعوب متنوّعة، بما في ذلك اليونانيون والرومان، وحتى اليهود الناطقين باليونانية استقرّوا في بورصة في وقت مبكر من العصر البيزنطي.
العاصمة الحديثة لتركيا، وتعتبر ثاني أكبر مدن تركيا من حيث التعداد والمساحة بعد إسطنبول،
وتعتبر السياحة في أنقرة كذلك هي الأكثر جذبًا، حيث تتميز السياحة في أنقرة بكون أشهر معالمها السياحية قريبة من بعضها البعض،
فليس عليك سوى الوصول من مطار أنقرة إلى وسط المدينة لتصبح وسط أغلب معالم أنقرة السياحية.
وتجمع المدينة في ذات الوقت بين الحضارة الرومانية والعثمانية والبيزنطية والأوروبية الحديثة وغيرهم أيضًا من الحضارات،
بالإضافة لكونها مدينة متحضّرة تشمل كل ما قد يحتاجه السائح أثناء السياحة بشكل عام.
اكتشف المزيد عن أنقرة من هنا.
يعد ضريح مصطفى كمال أتاتورك أول رئيس لدولة تركيا الحديثة من أهم الأماكن السياحية في أنقرة،
لدرجة أنه تم طباعة صورة الضريح على النقود التركية من عام 1966 وحتى عام 2009. إضافةً إلى قلعة أنقرة،
أحد أفضل الأماكن السياحية الموجودة في مدينة أنقرة، تم بنائها من أكثر من 3000 عام في عصر الإمبراطور الروماني ميخائيل الثاني وبها مباني تعود إلى القرن السابع الميلادي. والحمّامات الرومانية الّتي تُعتَبر من أهمّ معالم أنقرة التاريخية والتي تم إنشاؤها في عهد الإمبراطور الروماني كاركالا في القرن الثالث الميلاديّ. وبرج أتاكولى وهو واحد من أهمّ أماكن السياحة في أنقرة، ويبلغ طوله حوالي 125 متر. يعتبر البرج في الأساس خاص بالاتصالات والمراقبة، ولكن احتوائه على أماكن ترفيهية عديدة جعله من أهم معالم السياحة في أنقرة.
متحف حضارات الأناضول - متحف التن كوي في الهواء الطلق - متحف سجن أولو جنلار- متحف رحمي كوش أنقرة - متحف الفن الحديث - متحف بيت أتاتورك - متحف أنقرة للقوات الجويّة.
حديقة وندرلاند أنقرة (أرض العجائب) - حديقة جوفينبارك -سيجمنلر بارك -جوكسو بارك -حديقة الشباب جينشليك -كوجولو بارك.
أمّا بالنّسبة لأهمّ المناطق السياحية:
منطقة أو حي أولوس تعتبر من أشهر أسواق أنقرة، وتعدّ منطقة سياحية من الدرجة الأولى،
حيث تضمّ العديد من محلات التسوّق الشهيرة والفنادق والمطاعم والمولات الجاذبة إلى السياحة في أنقرة بشكل كبير.
علاوة على ضمّها لبعض المعالم التاريخية، ففي منطقة أولوس يوجد أقدم فندق تم ّبناؤه في مدينة أنقرة بالكامل حيث كان يمكث به أعضاء البرلمان التركي في عشرينيات القرن العشرين.
بحيرة إيمير هي واحدة من أجمل البحيرات والمعالم الطبيعية في مدينة أنقرة.
الغريب في الأمر أن حول البحيرة ظلت الأرض قاحلة وخالية من أي أراضٍ خضراء، إلا بعد أن تمّ بناء جامعة بجانب بحيرة إيمير عام 1956،
وكرس القائمين على الجامعة بدء مشروع زراعة وتشجير المساحات الخالية حول البحيرة،
مما ساهم في جعلها مكانٍ خلاب لأقصى درجة وجاذب إلى السياحة في أنقرة بشكل ملحوظ.
بعد هذه الرّحلة المثيرة والاستكشافية في تركيا على مدى 20 يومًا، يظلّ الجمال والتنوّع الّذي تقدّمه هذه البلاد محفورًا في قلوب المسافرين. تركيا ليست مجرّد وجهة سياحية عابرة، بل هي تجربة حيّة تجمع بين التاريخ والثقافة والطبيعة الخلّابة. من الأضواء الساطعة لإسطنبول إلى الشواطئ الرملية في أنطاليا، ومن التلال الخضراء في كابادوكيا إلى التاريخ العريق في أنقرة. لذا، تأكد من أن ذكرياتك ستبقى دائمًا مليئة بالألوان والروائح والمذاقات الساحرة التي جعلت هذه الرحلة لتركيا تجربة لا تنسى. حيث اللحظات الرائعة تنتظرك في كل زاوية ومنطقة. ستعود إلى ديارك ممتلئًا بالذكريات الثمينة وقصص لا تنسى، وسيكون لديك دائمًا تركيا كوجهة للعودة مرارًا وتكرارًا.
Do you need support with your travel and tours?